سبحان الله و بحمده
عدد خلقه .. ورضى نفسه .. و زنة عرشه .. ومداد كلماته
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
اللهم بارك لنا في شعبان و بلغنا رمضان
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الـحــديـثـــــــ
ما ذكر من يخرج من النار
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ أَخْرِجُوا مِنْ النَّارِ مَنْ ذَكَرَنِي يَوْمًا أَوْ خَافَنِي فِي مَقَامٍ
قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قَوْلُهُ : ( عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسِ )
بْنِ مَالِكٍ أَبِي مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيِّ ثِقَةٌ مِنْ الرَّابِعَةِ .
قَوْلُهُ : ( أَخْرِجُوا مِنْ النَّارِ مَنْ ذَكَرَنِي )
أَيْ بِشَرْطِ كَوْنِهِ مُؤْمِنًا مُخْلِصًا
( يَوْمًا )
أَيْ وَقْتًا وَزَمَانًا
( وَخَافَنِي فِي مَقَامٍ )
أَيْ مَكَانٍ فِي اِرْتِكَابِ مَعْصِيَةٍ مِنْ الْمَعَاصِي كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } قَالَ الطِّيبِيُّ : أَرَادَ الذِّكْرَ بِالْإِخْلَاصِ وَهُوَ تَوْحِيدُ اللَّهِ عَنْ إِخْلَاصِ الْقَلْبِ وَصِدْقِ النِّيَّةِ , وَإِلَّا فَجَمِيعُ الْكُفَّارِ يَذْكُرُونَهُ بِاللِّسَانِ دُونَ الْقَلْبِ , يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ . وَالْمُرَادُ بِالْخَوْفِ كَفُّ الْجَوَارِحِ عَنْ الْمَعَاصِي وَتَقَيُّدُهَا بِالطَّاعَاتِ , وَإِلَّا فَهُوَ حَدِيثُ نَفْسٍ حَرَكَةٌ لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى خَوْفًا , وَلَك عِنْدَ مُشَاهَدَةِ سَبَبٍ هَائِلٍ , وَإِذَا غَابَ ذَلِكَ السَّبَبُ عَنْ الْحِسِّ , رَجَعَ الْقَلْبُ إِلَى الْفَضْلَةِ . قَالَ الْفُضَيْلُ : إِذَا قِيلَ ذَلِكَ هَلْ تَخَافُ اللَّهَ ؟ فَاسْكُتْ فَإِنَّك إِذَا قُلْتَ : لَا كَفَرْت , وَإِذَا قُلْتَ نَعَمْ كَذَبْت , أَشَارَ بِهِ إِلَى الْخَوْفِ الَّذِي هُوَ كَفُّ الْجَوَارِحِ عَنْ الْمَعَاصِي .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ )
وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ
.وصلى اللهم وسلم على محمد واله وصحبه اجمعين
لا تنسونا من صالح دعأكم