سبحان الله و بحمده
عدد خلقه .. و رضى نفسه .. و زنة عرشه .. و مداد كلماته
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (بلغوا عني و لو آية) ... رواه البخاري
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرمحن الرحيم
النار سوداء مظلمة
حدثنا عباس الدوري البغدادي حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا شريك عن عاصم هو ابن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة
حدثنا سويد أخبرنا عبد الله بن المبارك عن شريك عن عاصم عن أبي صالح أو رجل آخر عن أبي هريرة نحوه ولم يرفعه قال أبو عيسى حديث أبي هريرة في هذا موقوف أصح ولا أعلم أحدا رفعه غير يحيى بن أبي بكير عن شريك
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ )
هُوَ اِبْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَرِيكٍ النَّخَعِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ الْقَاضِي
( عَنْ عَاصِمٍ )
هُوَ اِبْنُ بَهْدَلَةَ الْكُوفِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْمُقْرِئُ
( عَنْ أَبِي صَالِحٍ )
هُوَ ذَكْوَانُ السَّمَّانُ الزَّيَّاتُ .
قَوْلُهُ : ( أُوقِدَ )
بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ
( عَلَى النَّارِ )
أَيْ نَارِ جَهَنَّمَ . قَالَ الطِّيبِيُّ عَلَى هَذَا قَرِيبٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : { يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ } أَيْ يُوقَدُ الْوَقُودُ فَوْقَ النَّارِ , أَيْ النَّارُ ذَاتُ طَبَقَاتٍ تُوقَدُ طَبَقَةٌ فَوْقَ أُخْرَى وَمُسْتَعْلِيَةٌ عَلَيْهَا
( حَتَّى اِحْمَرَّتْ )
بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ الْمُبَالَغَةُ فِي الِاحْمِرَارِ
( فَهِيَ )
الْآنَ
( سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ )
وَفِي رِوَايَةِ اِبْنِ مَاجَهْ فَهِيَ سَوْدَاءُ كَاللَّيْلِ الْمُظْلِمِ , وَالْقَصْدُ الْإِعْلَامُ بِفَظَاعَتِهَا وَالتَّحْذِيرُ مِنْ فِعْلِ مَا يُؤَدِّي إِلَى الْوُقُوعِ فِيهَا .
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَوْ رَجُلٍ آخَرَ )
أَوْ لِلشَّكِّ
( وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا مَوْقُوفٌ أَصَحُّ )
كَذَا وَقَعَ فِي نُسَخِ التِّرْمِذِيِّ مَوْقُوفٌ بِالرَّفْعِ . وَالظَّاهِرُ أَنْ يَكُونَ مَوْقُوفًا بِالنَّصْبِ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ : رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْبَيْهَقِيُّ يَعْنِي فِي كِتَابِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ , قَالَ وَرَوَاهُ مَالِكٌ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مُخْتَصَرًا مَرْفُوعًا , قَالَ : " أَتَرَوْنَهَا حَمْرَاءَ كَنَارِكُمْ هَذِهِ لَهِيَ أَشَدُّ سَوَادًا مِنْ الْقَارِ " . وَالْقَارُ : الزِّفْتُ . زَادَ رَزِينٌ : " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ النَّارِ أَصَابُوا نَارَكُمْ هَذِهِ لَنَامُوا فِيهَا " أَوْ قَالَ : لَقَالُوا فِيهَا اِنْتَهَى .
لا تنسونا من صالح دعأكم