سبحان الله و بحمده
عدد خلقه .. و رضى نفسه .. و زنة عرشه .. و مداد كلماته
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
تقبل الله منا
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
(الـحــديـثـــــــ الشريف)
حكم تارك الصلاة
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ
شرح سنن النسائي للسندي
قَوْله ( إِنَّ الْعَهْد )
أَيْ الْعَمَل الَّذِي أَخَذَ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ الْعَهْد وَالْمِيثَاق مِنْ الْمُسْلِمِينَ كَيْف وَقَدْ سَبَقَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَايَعَهُمْ عَلَى الصَّلَوَات وَذَلِكَ مِنْ عَهْد اللَّه تَعَالَى
( الَّذِي بَيْننَا وَبَيْنهمْ )
أَيْ الَّذِي يُفَرِّق بَيْن الْمُسْلِمِينَ وَالْكَافِرِينَ وَيَتَمَيَّز بِهِ هَؤُلَاءِ عَنْ هَؤُلَاءِ صُورَة عَلَى الدَّوَام
( الصَّلَاة )
وَلَيْسَ هُنَاكَ عَمَل عَلَى صِفَتهَا فِي إِفَادَة التَّمَيُّز بَيْن الطَّائِفَتَيْنِ عَلَى الدَّوَام
( فَقَدْ كَفَرَ )
أَيْ صُورَة وَتَشَبُّهًا بِهِمْ إِذْ لَا يَتَمَيَّز إِلَّا الْمُصَلِّي وَقِيلَ يُخَاف عَلَيْهِ أَنْ يُؤَدِّيه إِلَى الْكُفْر وَقِيلَ كَفَرَ أَيْ أُبِيحَ دَمه وَقِيلَ الْمُرَاد مَنْ تَرَكَهَا جَحْدًا وَقَالَ أَحْمَد تَارِك الصَّلَاة كَافِر لِظَاهِرِ الْحَدِيث وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح سنن النسائي للسيوطي
( أَنَّ الْعَهْد الَّذِي بَيْننَا وَبَيْنهمْ الصَّلَاة فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ )
قَالَ الْحَافِظ : هُوَ تَوْبِيخ لِتَارِكِ الصَّلَاة وَتَحْذِير لَهُ مِنْ كُفْر أَيْ سَيُؤَدِّيهِ ذَلِكَ إِلَيْهِ إِذَا تَهَاوَنَ بِالصَّلَاةِ , وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَب الْإِيمَان : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِهَذَا الْكُفْر كُفْرًا يُبِيح الدَّم لَا كُفْرًا يَرُدّهُ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ فِي الِابْتِدَاء , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ أَنَّهُ جَعَلَ إِقَامَتهَا مِنْ أَسْبَاب حَقْن الدَّم , وَقَالَ فِي النِّهَايَة : قِيلَ هُوَ لِمَنْ تَرَكَهَا جَاحِدًا , وَقِيلَ أَرَادَ الْمُنَافِقِينَ لِأَنَّهُمْ يُصَلُّونَ رِيَاء وَلَا سَبِيل عَلَيْهِمْ حِينَئِذٍ , وَلَوْ تَرَكُوهَا فِي الظَّاهِر كَفَرُوا , وَقِيلَ : أَرَادَ بِالتَّرْكِ تَرْكهَا مَعَ الْإِقْرَار بِوُجُوبِهَا أَوْ حَتَّى يَخْرُج وَقْتهَا ; وَلِذَلِكَ ذَهَبَ أَحْمَد بْن حَنْبَل إِلَى أَنَّهُ يَكْفُر بِذَلِكَ حَمْلًا لِلْحَدِيثِ عَلَى الظَّاهِر
.وصلى اللهم وسلم على محمد واله وصحبه اجمعين
لا تنسونا من صالح دعأكم